كتبه : د.طاهر حسن احمد
مدرب دولى تنمية بشرية وتطوير الذات
دبلومة الصحة النفسية ج 1
للإنسان حاجات ودوافع تتطلب الإشباع المستمر، فإذا استطاع الانسان ان يتعلم الاساليب البناءة لاشباع حاجاته ودوافعه وحل المشكلات التي تواجهه فإنه سيستمر في حياته بشكل يحقق له النمو ولشخصيته التكامل، اما اذا لم يتمكن من اشباع حاجاته ودوافعه أو من حل المشكلات التي تواجهه، فانه سيحاول القيام بأساليب سلوكية تهدف الى اشباع الحاجات الملحة أو حل المشكلات التي تعيق نموه، عندها تنمو لديه اساليب سلوكية قد تحقق له إشباعاً مؤقتاً إلا انه قد يترتب عليها نتائج سلبية ضاره على سلوكه ونموه.
لذا يحتاج الانسان لقدر كبير من التوفق النفسي ، والتوافق النفسي هو مايقوم بـه الفرد من سلوك لإشباع دوافعه سواء أكانت هذه الدوافع أولية مثل الجوع والعطش والأمومة، أم ثانوية مثل الانتماء أو الإنجاز أو السيطرة.
وهذاالتوفق النفسي يعتبر المؤشر على تمتع الانسان بقدر كبير من الصحة النفسية ، وتعرّف منظمة الصحة العالمية (WHO) الصحة النفسية بأنها حالة من الشعور التام بالسعادة أو الراحة الجسمية والعقلية والاجتماعية، وليس مجرد الخلو من المرض أو انتفاء العجز والضعف.
فالصحة النفسية هي حالة إيجابية توجد عند الفرد تظهر في مستوى قدرته على الاستفادة مما لديه من قدرات وإمكانات إلى أقصى حد ممكن، وقدرته على مواجهة الضغوط والمشكلات بكفاءة عالية، وشعوره بالسعادة والرضا في المجتمع الذي يعيش فيه، وتحقيق التوافق مع الذات والآخرين.
والصحة النفسية وفقاً لذلك تعبر عن حالة من التوازن والتكامل بين القوى الداخلية (الدوافع والحاجات، والقيم والاتجاهات، ومستوى الطموح) وبين القوى الخارجية (كالمتطلبات الاجتماعية مثل الأسرة، المدرسة..، والمعايير الاجتماعية، وقوانين المجتمع ومتطلباته). وهذا التوازن يؤدى إلى حالة من الاستقرار النفسي النسبي عند الشخص، بحيث تجعله يعيش في سلامة وسلام مع نفسه ومع الآخرين في المجتمع الذي يعيش فيه.
وأهداف الصحة النفسية نجدها فى الوقاية من الاضطرابات النفسية، والمعرفة الدقيقة بكل ما يعتري صحة الفرد النفسية في حالات التكيف المختلفة التي تمر بها سواء في البيت أو المدرسة أوالعمل والأسباب التي تؤدي إليها،والاستمرار في رعاية الصحة النفسية للفرد، وذلك من خلال التشجيع، والتعزيز، وتوفير الظروف التي من شأنها استمرار الصحة النفسية في أحسن وضع ممكن.
ولذا ولأهمية هذا الموضوع جاءت منحة التدريب المجانية أون لاين على قاعة نادي صناعة الطفل القدوة لدبلومة الصحة النفسية لعلها تساعد الكثيرين الذين يشتغلون فى هذا المجال على تقديم العون للكثيرين لتلافى مشاكل الاضظرابات النفسية التى اذا تم اهمالها تتحول لأمراض نفسية خطيرة يصعب الشفاء منها فنسأل الله التوفيق فى نشر العلم وأن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله تعالى …وانتظرونا فى الأجزاء التالية باذن الله تعالى .